لم تتسنَ لي متابعة كل الردود على مقالة «الشيرازيون و«طقسنة» التشيّع»، رغم الحرص على عدم تجاهل «العلمي» منها، وهو قليل على كل حال، ولعل أهمه كان رد الشيخ عبد العظيم المهتدي من البحرين (وكيل مرجعية الشيرازي)، ومقالة إبراهيم جواد المنشورة في «الأخبار» في 13 كانون الأول 2014 بعنوان «الشيرازيون بين المطرقة والسندان!».
في المبدأ، تمثّل ظاهرة «النقد» علامة حيوية في أية مدرسة فكرية، فيما تواجه المدارس المغلقة التي تحرم أتباعها من ممارسة حقهم في التفكير الحر والمساءلة والنقد خطر الزوال أو العزلة والجمود، والأخطر النزوع نحو التطرّف والعنف… وعليه، فإن النقد حياة الفكر، فلا يتجدد الا به، وإن أولئك الذين استسلموا لوهم «سلامة المعتقد» توقّف بهم الزمن، وتعطّلت الدورة المعرفية في حياتهم، وراحوا يلوكون أفكاراً بالية منفصلة عن سياقها التاريخي والإنساني.